مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
تعد الثقة والنزاهة والشفافية أهم الركائز التي يبني عليها البنك سمعته لدى عملائه والجهات التي يتعامل معها. لذلك يعمل بنك البركة على تطبيق مبادئ مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك وفقا للقوانين والمعايير المحلية والدولية والتي يتم ترجمتها في شكل سياسة خاصة بالبنك تعمل على تكييف جميع إجراءات تنفيذ الخدمات والمنتجات المصرفية بما يتلاءم مع متطلبات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. بالإضافة إلى نشر الوعي بين العاملين في البنك، و العمل وفق المنهج المستند إلى المخاطر ابتداء من التصنيف والمراقبة وانتهاء بالتقييم.
-
ما المقصود بغسل الأموال؟
هي عمليات تحويل الأموال الناتجة عن العمليات غير المشروعة أو العمليات المرتبطة بها لتظهر في شكلها الخارجي بشكل قانوني ومشروع.
وطبقاً لتعريف غسل الأموال بقانون مكافحة غسل الأموال رقم 80 لسنة 2002 وتعديلاته بأنه:
"كل سلوك ينطوي على اكتساب أموال أو حيازتها أو التصرف فيها أو إدارتها أو حفظها أو استبدالها أو ايداعها أو ضمانها أو استثمارها أو نقلها أو تحويلها أو التلاعب فى قيمتها إذا ما كانت متحصلة من جريمة من الجرائم المنصوص عليها فى "المادة 2" من هذا القانون (وتعديلاته) مع العلم بذلك،(تعديلاته الواردة بالقانون رقم 181 لسنة 2008 والصادر في 22/06/2008). ومتى كان القصد من هذا السلوك إخفاء المال أو تمويه طبيعته أو مصدره أو مكانه أو صاحبه أو صاحب الحق فيه أو تغيير حقيقته أو الحيلولة دون اكتشاف ذلك أو عرقلة التوصل إلى شخص من ارتكب الجريمة المتحصل منها المال."
-
مراحل عملية غسل الأموال
رغم عدم اقتصار عملية غسل الأموال على شكل أو أسلوب واحد إلا أن عملية غسل الأموال تمر بصفة عامة وفى أغلب الأحوال بمراحل ثلاثة:
المرحلة الأولى: الإيداع
- فى هذه المرحلة فإن غاسلوا الأموال يقوموا بإدخال أموالهم غير الشرعية إلى النظام المالي أو البنوك، وقد يتم هذا من خلال إدخال كميات ضخمة من هذه الأموال النقدية على دفعات نقدية أقل حجماً ومتعددة ومصدرها أنشطة غير شرعية، وإيداعها في حسابات بنكية أو من خلال شراء أدوات نقدية مثل شراء شيكات سياحية أو مصرفية أو عملات أجنبية أو شراء بوالص أو وثائق تأمين أو ذهب أو تحف أو أية سلع عالية القيمة، وإعادة بيعها وايداع القيمة المحصلة، وبعد دخول هذه الأموال فى النظام المالى تبدأ المرحلة الثانية فى غسل تلك الأموال.
المرحلة الثانية: الترقيد أو التمويه
- وفى هذه المرحلة يقوم غاسلوا الأموال بعمليات تمويه لمصدر أموالهم من خلال العديد من التحويلات سواء الداخلية أو الخارجية وذلك لإخفاء المنشأ الأصلي لهذه الأموال وبالتالى تتم عملية التمويه للأموال غير المشروعة لتكون صعبة أو بعيدة الاكتشاف من جانب القائمين على تنفيذ القانون وفى مرحلة التمويه قد يتم تغيير شكل الأموال من خلال شراء وبيع أدوات استثمارية أو قد يتم ذلك بالتحويل من حسابات لحسابات أخرى في بنوك مختلفة محلياً وخارجياً. وفى حالات أخرى فإن غاسلوا الأموال يقوموا بعمليات التمويه من خلال إجراء تحويلات فى شكل سداد قيمة بضائع أو خدمات وقد يتم ذلك تحت ستار اعتمادات مستندية ودفعات مقدمة أو مستندات برسم التحصيل، وينجح غاسلوا الأموال فى ذلك خاصة فى الدول التى لا توجد لديها أنظمة سليمة وتشريعات وقوانين صارمة فى مجال مكافحة غسل الأموال ولا تتعاون مع المجتمع الدولى فى هذا المجال. فإذا ما نجح غاسلوا الأموال في تنفيذ المرحلتين السابقتين فإنهم ينتقلون إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: الدمج أو التكامل
- حيث يعاد ضخ الأموال التى تم غسلها مرة أخرى كأموال عادية سليمة تكتسب مظهراً قانونياً وذلك بإستثمار أو مشاركة هذه الأموال فى مشروع تجاري أو عقاري أو استثماري يعرف عنه مشروعيته ومشروعية مصدر أمواله بحيث يصعب الفصل بين المال المتحصل من مصدر غير مشروع والمال المتحصل من مصدر مشروع، وبالتالي يعاد ظهور الأموال غير المشروعة التى تم غسلها مختلطة ومندمجة فى النظام المالي أو الاقتصادي الشرعي وتبدوا وكأنها ناشئة ومتولدة عن أعمال مشروعة.
-
ما المقصود بتمويل الإرهاب؟
تمويل الارهاب هو تقديم الدعم المالي بأي شكل من الاشكال للإرهاب أو إلى الذين يشجعون ويخططون أو منخرطون في الإرهاب. يقوم المتورطين في تمويل الإرهابيين بتحويل الأموال التي قد تكون مشروعة أو غير مشروعة في الأصل بطريقة تخفي مصادرها واستخدامها في نهاية المطاف، وهذا يعتبر دعم مباشر للإرهاب.
إن التقنيات المستخدمه في غسل الأموال هي نفس تلك المستخدمة في تمويل الإرهاب، وإذا أمكن إخفاء المصدر فانها تبقى متاحة لتمويل نشاط إرهابي في المستقبل، وبالمثل من المهم للإرهابيين إخفاء إستخدام الأموال بحيث لا يتم اكتشاف النشاط التمويلي.